
تعددت الدراسات التي أتقنت التدقيق في البحث عن تأثير فيديو كليب الأغنيات و الفضائيات على قيم الشباب والمجتمعات كانت محل عدة بحوث إعلامية بكليات وأقسام الإعلام بعدد من جامعات مصر.
و هل هناك خطر حقيقي ناتج عن كثرة إنتاج أغاني فيديو كليب لملىء الفضائيات بها، وقد حاولت الدراسة قياس أثر هذه فيديو كليب الأغاني على قبول أو تبني الشباب لقيم وأنماط حياة سلوكية غربية من بين ما تروج له الأغنية المصورة.
هناك أغنيات فيديو كليب قامت بالفعل بتغيير معايير سلوكية أساسية فى المجتمع العربي، من حيث إباحة الاختلاط الكثير عن ألازم،و من الدراسة التي تراقب هذا الموضوع قامت بمسح أغاني فيديو كليب الفضائيات لمدة تسعة شهور متتالية بشكل مكثف ومثلت عينة الدراسة أغنية تشمل كل ما أذيع من فيديو كليب على القنوات الأرضية والفضائية العامة والمتخصصة، وهي الأولى المصرية وقناة الإمارات ودريم وأبو ظبي وروتانا ومزيكا وتمثلت عينة الدراسة الميدانية متعددة المراحل بلغ حجمها 300 من الذكور والإناث على مختلف المستويات العمرية.
وأكدت الدراسة وجود علاقة ارتباطيه ذات دلالة إحصائية بين ارتفاع معدلات الاهتمام بالأغاني العربية المصورة بأسلوب الفيديو المتقن وارتفاع معدلات قبول القيم أو الأنماط السلوكية الغربية، كما توجد علاقة بين المستويين الاقتصادي والاجتماعي والاستعداد لمحاكاة النمط العربي الذي يروج له فيديو كليب الأغنية، حيث تزداد هذه المحاكاة في المستوى الاجتماعي والاقتصادي المرتفع كما كشفت عن وجود استعداد أكبر لدى الذكور عن الإناث في محاكاة النمط الغربي الذي تروج له الأغنية وكذلك علاقة عكسية بين مستوى السن والاستعداد لمحاكاة النمط الذي تروج له الأغنية، فكلما ارتفع عامل السن انخفض مستوى محاكاة هذه الأغاني.
وكشفت الدراسة أن الدافع لمشاهدة الـ فيديو كليب كان بسبب البحث عن معلومات عن المطربين والمطربات والجديد في عالم الغناء، ثم دافع التسلية في المرتبة الأولى على مستوى العينة كله بينما جاء دافع الهروب من المشكلات في ترتيب تال، كما كشفت ان الاتجاه لمشاهدة الفضائيات بسبب عدم تلبية التلفزيون المصري الحكومي لرغباتهم.